زبيدة وديني أحد الوجوه التي تشتغل في الظل بعيدا عن الأضواء، فهي أستاذه ناشطة تقلدت منصب حارسة عامة في معهد التكنولوجيا التطبيقية سبو، و بالمركز النموذجي لتأهيل المكفوفين بالقنيطرة لحد الآن.
عملت بجد و إخلاص و ساهمت بتجربتها الكبيرة في مساعدة و تكوين مجموعة من الشباب على مستوى التكوين المهني، مع تأهيل أشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة بالنسبة لفئة المكفوفين على سعة صدرها و قلبها الكبير في خدمتهم و تبسيط المعيقات و المطبات التي تقف حجرة عثر دون تحقيق أهدافهم و طموحاتهم..
إلى جانب عملها في التكوين المهني، و بحكم حبها و شغفها بالكتابة و الشعر باللغة الفرنسية، سيما أن بداية دراستها كانت في "ليسور" الشهيرة بالدار البيضاء، فقد أبدعت الأستاذة زبيدة وديني عدة قصائد شعرية، و قامت بكتابة مجموعة من القصص الأدبية، إلى جانب ترجمتها لأعمال عديدة، حظيت بمتابعة و إهتمام كبير خارج المدينة، حيث كانت مدينة آسفي شاهدة على الإعتراف بكفاءتها الأدبية من خلال إستدعاءها في ندوات و ملتقيات شعرية..
الأستاذة و الشاعرة و الكاتبة زبيدة وديني، و من أجل الإسهام في تكوين جيل المستقبل و مسايرة قطار التنمية تلبية للتوجهات الملكية، إنخرطت في العمل الجمعوي و أسست جمعية المجد للتكوين و الأعمال الإجتماعية و الثقافية، بغية منح تجاربها العديدة التي راكمتها على مستوى التكوين، حيث كانت البداية بتخصيص درورس تقوية مجانية للمستوى الإعدادي في دار الشباب أولاد وجيه، علما أن طموحها الكبير يتجلى في ميلاد مسابقة محلية بين تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية، و ذالك لتحفيزهم أكثر على الإجتهاد و التفوق في الدراسة.
زبيدة وديني سيدة عصامية تستحق أن ترفع لها القبعة..و تنال لقب المرأة الحديدية في ليلة الإحتفاء بنجوم القنيطرة لسنة 2019 .